التعليق السياسي: جمال فخرو .. شهادة زور علنية
2023-03-15 - 1:20 ص
مرآة البحرين (خاص): ما يحاول أن يخفيه عضو مجلس الشورى المعين جمال فخرو أمر أكبر من أن يتم إخفاؤه، لقد حاول مرار إسكات عدد من البرلمانيين الأوروبيين المشاركين في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي عن الحديث عن المعتقلين السياسيين في البحرين خصوصا الناشط المعروف عبدالهادي الخواجة.
وفي حين كان فخرو يطالب المتحدثين بعدم الاستجابة للخداع، كان هو يحاول أن يخدعهم بخطاب ركيك استجلب ابتسامات ساخرة من الأوروبيين رصدتها عيون الكاميرات.
في الحقيقة إن أول الخداع، هو جلوس جمال فخرو في هذا الاجتماع، بل وتعيينه من قبل الديوان الملكي رئيسا للجنة المنظمة لحدث الاستضافة، ومن الخداع أن يفتح فخرو فمه في قاعات هذا الاجتماع فضلا عن التحدث باسم البلاد، فهو ليس نائبا منتخبا ولم يكن في أي يوم من الأيام ممثلا لأهل البحرين.
إنه مجرد عضو مجلس شورى معيّن منذ أكثر من 30 عاما، سابقا كان يعينه الراحل عيسى بن سلمان، واليوم يعينه حمد بن عيسى، هو ممثل للحكم لا ممثل للناس، لذا لا يحق له فتح فمه باعتباره برلمانيا أبدا.
أما إنكار فخرو أحوال المعتقلين السياسيين، والتعذيب الساديّ الذي لاقاه الناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة، فهو شهادة زور علنية يقدمها فخرو وكذب صريح كان يجب أن يترفع عنه، لكن كيف السبيل إلي ذلك بينما كل حقيقة برلمانيّته هي كذبة وخداع.
شهادة زور يستحق جمال فخرو أن يحاكم عليها، فالحدث ليس بعيدا لهذه الدرجة حتى ينساه الناس، إن تقرير لجنة تقصي الحقائق الملكية المُشكّلة بأمر الملك في 2011، والتي عرفت باسم لجنة بسيوني، أوردت ما حدث مع عبدالهادي الخواجة، وما حدث من تعذيب مهول لاقاه القادة السياسيون والمعتقلون الذين تم إخضاعهم لوجبات تعذيب تفوق الاحتمال البشري.
كما إن عبدالهادي الخواجة تحدث بالتفصيل فعلا أمام محكمة الاستئناف العليا عن تعذيبه، في جلسة عقدت بتاريخ 22 مايو 2012 ويمكن إعادة قراءتها علنا فيما تبقى من جلسات الاتحاد الدولي، فهل تقبل رئاسة الاتحاد الدولي بذلك؟